قصة أغلى ثوب في العالم و أين تذهب كسوة الكعبة المشرفة بعد تبديلها معلومات ستعرفها لأول مرة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
عندما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة بفتحها لم يقم بتغيير الكسوة التي كانت قريش قد وضعتها على الكعبة. حافظ على تلك الكسوة ولم يغيرها. ولكن عندما احټرقت الكعبة بسبب حاډثة نشبت عندما كانت امرأة تبخر وتطيب الكعبة قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتغيير الكسوة بالثياب اليمانية المخططة بالأبيض والأحمر.
ومن ثم في عهد الخلفاء أبو بكر وعمر رضي الله عنهما تم تغطية الكعبة بأثواب بيضاء رقيقة تسمى القباطي وكانت تصنع في مصر. عرف عمر بن الخطاب بأنه يقوم بتغطية الكعبة مرتين في العام من خزينة المسلمين حيث يزيل الكسوة السابقة ويسلمها إلى
صناعة كسوة الكعبة بدأت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين باستخدام الأقمشة اليمانية. استمرت هذه العملية حتى عهد معاوية بن أبي سفيان حيث قام بأول عملية تعطير للكعبة خلال موسم الحج وأضاف أيضا تعطيرها في شهر رجب. وتمت عملية تغطية الكعبة مرتين في العام حيث يتم تغيير الكسوة في يوم عاشوراء واستعدادا لعيد الفطر.
كانت كسوة الكعبة في البداية تصنع من أفضل الأقمشة الدمشقية وترسل إلى مكة من منطقة الكسوة في دمشق ومن هنا جاءت تسميتها كسوة الكعبة. ومع مرور الوقت انتقلت صناعة الكسوة إلى مدينة تنيس المصرية حيث بدأت صناعة الكسوة الفاخرة من الحرير وتطريزها. وكانت الخلفاء يتنافسون في تكريم الكعبة فقد قام هارون الرشيد بتغطية الكعبة مرتين في العام وزاد المأمون على ذلك وكساها ثلاث مرات في العام.
تمسك المصريون بشرف صناعة الكسوة واعتبروها مقتصرة عليهم ورفضوا أي محاولة للتنافس في هذا الصناعة. في عام 751 للهجرة قام ملك اليمن بتصنيع كسوة من بلاده وحاول الفرس والعراق تكرار ذلك ولكن حكام مصر أصروا على استمرار صناعتها.
في عام 751 للهجرة قرر الملك الصالح الناصر بن قلاوون تخصيص وقف في مصر لتغطية الكعبة مرة واحدة في السنة. تم الالتزام بتنفيذ هذا القرار بانتظام حتى وقت محمد علي. وفي ذلك الوقت حدث خلاف بشأن احتفالات قوافل كسوة الكعبة مما أدى إلى توقف مصر عن تصنيع كسوة الكعبة لأكثر من 6 سنوات.
تأسس مجمع كسوة الكعبة بأمر من الملك عبد العزيز آل سعود بعد خلاف سياسي مع مصر وذلك في عام 1346 ه 1927 م. تم تجهيز المجمع بأحدث آلات النسيج والتطريز وتم تحديثها بشكل دوري كل عام.
يتولى أكثر من مائتي صانع مؤهل المشرفة على صناعة أغلى ثوب في التاريخ والذي يبلغ تكلفته 20 مليون ريال سعودي. يتم تدريب هؤلاء الصانعين من خلال برامج تدريبية وتطويرية عالية الجودة.
تتجاوز تكلفة كسوة الكعبة المشرفة 20 مليون ريال سعودي وهذا يعادل ما يقرب من 5 3 مليون دولار مما يجعلها أغلى ثوب في العالم
اما السؤال الآهم بعد استبدالها.. أين تذهب كسوة الكعبة القديمة كشف مدير عام مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة أحمد المنصوري في حديثه لـ"العربية.نت" أنه يتم تفكيك أركان الكسوة من المذهبات ظهر الثامن من شهر ذي الحجة، حسب الخطة التشغيلية والفنية لتبديل الثوب القديم بالثوب الجديد فجر عرفة، ثم يتم تطبيق إجراءات ونظام المستودعات الحكومية على الكسوة القديمة، من توفير الحفظ الفني الملائم لها بما يحول دون التفاعلات الكيميائية أو تسلل البكتيريا إليها، وإذا تم طلب صرفها لمتاحف أو هدايا فيكون ذلك بناء على المادة 12 الفقرة الثانية من نظام المستودعات، الذي أكد على أنه يكون بناء على تعميد من السلطة المختصة وطلب صرف للمواد.