أجمل قصة حب بالإسلام
انت في الصفحة 1 من صفحتين
أجمل قصة حب في الاسلام
إنها زينب بنت النبي صلى الله عليه و سلم، و ابن خالتها و زوجها أبو العاص. فأبو العاص هو ابن أخت السيدة خديجة، و هو رجل من أشراف قريش، و كان النبي صلى الله عليه و سلم يحبه.
ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه و سلم قبل البعثة، و قال له: أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.
فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : لا أفعل حتى أستأذنها.
فاحمرّ وجهها و ابتسمت، ففهم النبي صلى الله عليه و سلم أنها موافقة،
و تزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، لكي تبدأ قصة حب قوية،
و أنجبت منه "علي" و " أمامة " .
ثم بدأت مشكلة كبيرة، حيث بُعِث النبي صلى الله عليه
نبيًّا ، بينما كان أبو العاص مسافرًا و حين عاد وجد زوجته قد أسلمت ، فدخل عليها من سفره، فقالت له: عندي لك خبر عظيم، فقام وتركها ، فاندهشت زينب و تبعته و هي تقول: لقد بُعث أبي نبيًّا وأنا أسلمت ، فقال: هلا أخبرتني أولاً ؟
و تطل في الأفق مشكلة خطېرة بينهما، مشكلة عقيدة، قالت له: ما كنت لأُكذِّب أبي و ما كان أبي كذّابًا.. إنّه الصادق الأمين.. و لست وحدي... لقد أسلمت أمي و أسلم إخوتي
( عثمان بن عفان ) و أسلم صديقك ( أبو بكر الصديق)
فقال: أما أنا لا أحب أن يقول النَّاس خذل قومه و كفر بآبائه إرضاءً لزوجته، و ما أباك بمتهم... ثم قال لها: فهلا عذرت و قدّرت؟
فقالت: و من يعذر إنْ لم أعذر أنا؟ أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه... و وفــّت بكلمتها له 20 سنة
و ظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر، و قرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش ... زوجها يحارب أباها. وكانت زينب تخاف هذه اللحظة، فتبكي و تقول: اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فيُيَتَّم ولدي أو أفقد أبي ... و يخرج أبو العاص بن الربيع و يشارك في غزوة بدر،
و تنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع، و تذهب أخباره لمكة، فتسأل زينب: و ماذا فعل أبي؟
فقيل لها:
انتصر المسلمون، فتسجد شكرًا لله .. ثم سألت: و ماذا فعل زوجي؟ فقالوا:
أسره حَمُوه.. فقالت: أرسل في فداء زوجي، و لم يكن لديها شيئًا ثمينًا تفتدي به زوجها، فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها، وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و كان النبي جالسًا يتلقى الفدية و يطلق الأسرى، و حين رأى عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداء من؟
قالوا: هذا فداء أبو العاص بن الربيع، فبكى النبي و قال: هذا عقد خديجة، ثم نهض و قال: أيها الناس ؛ إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهرًا فهلا فككت أسره ؟ وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها ؟ فقالوا: نعم يا رسول الله ، فأعطاه النبي العقد، ثم قال له: