دعاء أقسم النبي ﷺ أن من قالها إستجاب الله دعاءه سبحان الله!!
روي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، أنه بينما كان جالس بالمسجد يملؤه الحزن، محاولًا تذكر الدعاء الذي أقسم النبي باستجابته، لم يستطع سماع هذا الدعاء حينها لدخول أحد الأعراب عليهم، فرد الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص على سيدنا عثمان، وأخبره بأنه يعرف هذا الدعاء، وذلك لأنه رجع مسرعًا للرسول، كي يسأل النبي عن الدعاء الذي أقسم بأن من يقوله يفرج الله عنه كربه وهمومه، ليرد الړسول على سعد بالدعاء وهو: «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».
وفي بيان فضل الدعاء في الصلاة روى البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علّمه التشهد، ثم قال في آخره: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ، فَيَدْعُو»، وفي لفظ للبخاري: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الثَّنَاءِ مَا شَاءَ»، وفي لفظ لمسلم: «ثُمَّ لْيَتَخَيَّرْ بَعْدُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ أَوْ مَا أَحَبَّ».
قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 67، ط. دار الفكر): [واعلم أن هذا الدعاء مستحب ليس بواجب، ويستحب تطويله، إلا أن يكون إمامًا، وله أن يدعو بما شاء من أمور الآخرة والدنيا، وله أن يدعو بالدعوات المأثورة، وله أن يدعو بدعوات يخترعها، والمأثورة أفضل] اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (2/ 321، ط. دار المعرفة): [واستُدِلَّ به على جواز الدعاء في الصلاة بما اختار المصلي من أمر الدنيا والآخرة] اهـ