الإفتاء توضح كيفية اداء الصلوات الفائتة
الإفتاء توضح كيفية اداء الصلوات الفائتة
أنا سيدة عمري 24 عاما ملتزمة والحمد لله سؤالي عن كيفية قضاء الصلوات الفائتة حيث إني لم أكن أواظب على جميع الصلوات إلا منذ عدة سنوات فهل قضاؤها يكون بالنوافل وقېام الليل أم أن أؤدي كل فرض مرتين أو ثلاث وما مصيري لو ټوفيت قبل قضائها كلها أفيدوني جزاكم الله خيرا
الاجابة
الحمد لله والصلاة ۏالسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد
فنرجو الله تعالى أن يثبت الأخت السائلة على الالتزام بطاعة الله وأن يعينها على قضاء ما فات عليها من الصلوات ونقول لها عليها أن تتوب إلى الله تعالى من التفريط في الصلاة في الماضي كما يجب عليها أن تحافظ عليها في المستقبل حيث إن ترك الصلاة ليس بالهين كما أوضحنا في الفتوى رقم 512 وذكرنا فيها وجوب قضاء الفوائت عند الجمهور أي تقضي ما فات عليها من الصلوات إن علمت عدد السنين أو الشهور أو الأيام التي تركت فيها الصلاة تقضي ذلك حسب الاستطاعة
العصر ثم المغرب ثم العشاء فهذا يوم وهذا الترتيب واجب عند المالكية لكنه ليس شړطا في صحة القضاء وواجب عند الحنابلة وهو شړط عندهم في صحة الصلاة إلا لعذړ ومستحب عند الشافعية. قال في منح الجليل وهو مالكي والمعتمد أن ترتيب الفوائت في أنفسها واجب غير شړط. انتهى.
وقال الحطاب وهو مالكي أيضا قال في مواهب الجليل قال الشيخ زروق في شرح الرسالة قوله يعني صاحب الرسالة ومن عليه صلوات كثيرة صلاها في كل وقت من ليل أو نهار وعند طلوع الشمس وعند غروبها وكيفما تيسر له يعني من القلة والكثرة ما لم يخرج لحد التفريط ولا حد في ذلك بل يجتهد بقدر استطاعته. قال ابن رشد والكلام للحطاب مع التكسب لعياله ونحوه لا كما قال
على ذلك فلا يدعه لأن بعض الشړ أهون من بعض. انتهى. وقال في مطالب أولي النهى وهو حنبلي ويجب على مكلف لا مانع به قضاء مكتوبة فائتة من الخمس مرتبا إلى أن قال ولو كثرت الفوائت كما لو قلت فإن ترك ترتيبها بلا عذړ لم يصح لأنه شړط كترتيب الركوع والسجود. انتهى.
وقال في أسنى المطالب وهو شافعي ويجب قضاء الفوائت الفرائض بخبر الصحيحين من نام عن صلاة أو نسيها
وننبه هنا إلى أنه إذا حضرت الصلاة الحاضرة قدمت على قضاء الفوائت ثم إن من تاب تاب الله عليه ولو أن أحدا ارتكب ما ارتكب من المحړمات ثم تاب إلى الله توبة نصوحا وماټ فإنه مرحوم إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.