يقول أحد الشيوخ: في سنة 1994، مَرضتْ ابنتي
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
رفض الصبي أخذ الدنانير فقلت له ولماذا يا ولدي..! قال ربما يظن أبي أني سرقتها قلت قل له فلان بن فلان أعطاني إياها لشراء الأدوات المدرسية فإن أباك يعرفني تمام المعرفة..
تهللت أسارير الطفل وتناول الدنانير الخمسة وابتسم ابتسامة الرضا والسرور ودسها في جيبه..
ونسيت من يومها هذا الموقف مع ذاك الصبي..
وها قد التقينا بعد أن من الله علي بأعلى المراتب في أنبل وأشرف المهن.. فقد افترقنا سنة 1964 وها نحن نلتقي سنة 1994 بعد 30 سنة بالتمام والكمال..!!
والحمد لله أن قدرني لأرد لك بعض الجميل..
يا عم والله لو أعطاني أحد كنوز الدنيا لما فرحت بها الآن كفرحي يومها بتلك الدنانير الزهيدة..
يا عم أفضالك علي كبيرة.. والله مهما فعلت فلن أرد لك الجميل..
فأسأل الله أن يجازيك خير الجزاء..
فأكثروا إخواني من فعل الخير ومساعدة الآخرين والصدقة ولو بالقليل ففيها من البركة والخير الكثير في الدنيا والأجر الكبير في الآخرة.