قصة و عبرة ( الساقي جميل )
انت في الصفحة 2 من صفحتين
سيدي إن أخبرتك ستتخلص مني فقال الملك لك مني الأمان فقل ما عندك.
قال الوزير لقد اشتكى جميل الساقي من رائحة فمك الكريهة يا سيدي.
أرعد الملك و أزبد وذهب عند زوجته فأخبرها بالخبر
قالت من سولت له نفسه قول هذا غدا يتخلص منه ويكون عبرة لكل من سولت له نفسه الانتقاص منك.
قال لها ونعم الرأي. وفي الغد استدعى الملك الجلاد وقال له من رأيته خرج من باب قصري حاملا باقة من الورد تخلص منه
من أعطاك هذه الورود قال جميل الملك. فقال له أعطني إياه أنا أحق به منك.!
فأعطاه الساقي الباقة وانصرف وعندما خرج الوزير رآه الجلاد حاملا لباقة الورد فتخلص منه .! وفي الغد حضر الساقي كعادته دائما ملثما حاملا جرته وبدأ بتوزيع الماء على الحاضرين ..استغرب الملك رؤيته لظنه أنه مېتفنادى عليه وسأله ما حكايتك...مع هذا اللثام قال جميل لقد أخبرني وزيرك يا سيدي أنك تشتكي من رائحة فمي الكريهة و أمرني بوضع لثام على فمي كي لا تتأدى. سأله مرة أخرى وباقة الورد التي أعطيتك قال جميل أخذها الوزير فقد قال أنه هو أحق بها مني. فابتسم الملك وقال حقا هو أحق بها منك و حسن النية مع الضغينة لا تلتقيان.
يتمنى الخير للجميع دون استثناء فسعادة الآخرين لن تأخذ من سعادتناا وغناهم لن
ينقص من ارزاقنا وصحتهم لن تسلبنا عافيتنا وأعمالنا لن يحاسبوا عليها...... فالرازق هو الله الواحد الأحد...والمعطي هو الله ......