قصة و عبرة ( الساقي جميل )
انت في الصفحة 1 من صفحتين
كان هناك رجل ساقي اسمه جميل يبيع الماء للناس وهو يتجول بجرته الطينية في الأسواق وقد أحبه كل الناس لحسن خلقه ولنظافته .
ذات يوم سمع الملك بهذا الساقي فقال لوزيره اذهب و أحضر لي جميل الساقي. ذهب الوزير ليبحث عنه في الأسواق إلى أن وجده و جاء به الملك قال الملك لجميل من اليوم فصاعدا لا عمل لك خارج هذا القصر ستعمل هنا في قصري فقط تسقي ضيوفي وتجلس بجانبي تحكي لي طرائفك التي اشتهرت بها.. قال جميل السمع والطاعة لك مولاي.. عاد جميل إلى زوجته فرحا يبشرها بالخبر السعيد وبالغنى القادم وفي الغد لبس أحسن ما عنده وغسل جرته وقصد قصر الملك دخل الديوان الذي كان مليئا بالضيوف وبدأ بتوزيع الماء عليهم وكان حين ينتهي يجلس بجانب الملك ليحكي له الحكايات والطرائف المضحكة وفي نهاية اليوم يقبض ثمن تعبه ويغادر إلى بيته . بقي الحال على ما هو عليه مدة من الزمن إلى أن جاء يوم شعر فيه الوزير بالغيرة من جميل بسبب المكانة التي احتلها بقلب الملك وفي الغد حين كان الساقي عائدا إلى بيته تبعه الوزير وقال له يا جميل إن الملك يشتكي من رائحة فمك الكريهة. استغرب الساقي وسأله وماذا أفعل حتى لا أؤذيه برائحة فمي فقال الوزير عليك أن تضع لثاما حول فمك عندما تأتي إلى القصر قال جميل حسنا سأفعل عندما أشرق الصباح وضع الساقي لثاما حول فمه وحمل جرته واتجه إلى القصر كعادته. فاستغرب الملك منه ذلك لكنه لم يعلق عليه واستمر جميل يلبس اللثام يوما عن يوم إلى أن جاء يوم وسأل الملك وزيره عن سبب وضع جميل للثام فقال الوزير
أخاف يا