هل المټوفي يتذكر أهله ويشتاق لهم ؟ ويسأل عنهم ويعرف أخبارهم ؟
هل المېت يتذكر أهله ويشتاق لهم ؟ ويسأل عنهم ويعرف أخبارهم ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي تدل عليه ظواهر الأحاديث هو أن كل مېت يسأل في قپره سواء كان مسلما، أو لم يكن ، كما سبق في الفتوى رقم: 26181.
ومنه يعلم الأخ السائل أن سؤال القپر عام وأنه لا صحة لما سمع من التفريق بين المؤمن الذي خلط عملا صالحا وآخر سيئا وغيره، وبين الكافر شديد الكفر وغيره، نعم هنالك من استثني من فتنة القپر وعڈابه وهم الأنبياء والشهيد في سبيل الله والمرابط الذي ېموت وهو يحرس ثغرا من ثغور الإسلام ومن ماټ يوم الجمعة كما تقدم في فتاوى سابقة،
أما ما يتعلق برؤية المېت أهل بيته وماذا يفعلون: فلا نعلم ما يدل عليه من وجه ثابت، فإن من ماټ انتقل إلى عالم البرزخ، وهذا العالم لا يعلم أهل الدنيا شيئا عن أهله إلا ما جاء به الوحي، أو أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد أن المېت يعلم من يزوره إذا كان يعرفه في الدنيا ويستأنس بأحبابه إذا زاروه ويعلم أخبار أهله من خلال سؤال من لحق به من المۏتى فيقول ما فعل فلان وفلانة ونحو ذلك، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 119951، ورقم: 24738.
وقد ذكر السيوطي في كتابه بشرى الكئيب بلقاء الحبيب، عن بعض السلف أثارا تدل على أن المېت يستقبله من سبقه من أهله ويفرحون به، ويرى ما يجري حوله ويعلم من يغسله، فقال: وعن سعيد بن جبير قال: إذا ماټ المېت استقبله ولده كما يستقبل الغائب.
وعن ثابت البناني قال: بلغنا أن المېت إذا ماټ احتوشته أهله وأقاربه الذين تقدموه من المۏتى، فلهم أفرح به وهو أفرح بهم من المسافر إذا قدم أهله.
وعن سفيان قال: إن المېت ليعرف كل شيء حتى إنه ليناشد غاسله بالله إلا خففت علي غسلي، قال: ويقال له وهو على سريره: اسمع ثناء الناس عليك. انتهى. بحذف.
والله أعلم.