بائع الكلام - قصه وعبره
انت في الصفحة 2 من صفحتين
؛ لأنه على زوجة باشا في غياب زوجها ، ولكن الشاب تذكر النصيحة التي اشتراها بقرشين { مَن أمّنك لا تخنه ولو كنت خائناً } كما تذكر النصيحة الأخرى { اتق الله أينما كنت فمن يتقِ الله يجعل له من كل ضيق مخرجاً } ، فطلب من زوجة الباشا أن يدخل
الحمام ، وعندما دخل الشاب الحمام ؛دعا ربه أن يحفظه من عمل الفاحشة .... ففتح الله له ثغرة في الحائط وفرّ منهاهارباً .
انتهى موسم الحج وعاد الباشا من بلاد الحجاز سالماً ، وأقبل إليه الجميع مهنئين الباشا بالحج وبالعودة سالما إلى بيته .... لكن الشاب لم يذهب إلى الباشا ليهنئه بأداء فريضة الحج وبسلامة عودته .... افتقد الباشا الشاب ، وڠضب منه ڠضبا شديدا ....
وأخبر الباشا زوجته أن الشاب سيموت الليلة شړ مۏتة ، وتهيأت الزوجة للتشفي من الشاب .... تنتظر سماع الخبر السعيد بالنسبة إليها ....
كان من العادة أن يدخل الشاب إلى المصنع في كل ليلة متأخراً ....
ولكنه وقبل أن يدخل المصنع في تلك الليلة مرت من أمامه زفة عريس ،فتذكر الشاب نصيحة التاجر الأخيرة التي لم تعجبه في ذلك الوقت { ليلة الحظ لاتفوتها } ، رافق الشاب موكب الزفة ، واستمر مع الموكب حتى ساعة متأخرة من الليل ،فبات ليلته هناك .... .
وفي تلك الليلة حضرت زوجة الباشا إلى المصنع ليلا ، لكي تعرف ماذا حصل للشاب ، فقد كانت تنتظر مۏته شړ مۏتة وترغب بالاڼتقام منه....
كانت هي آخر من يدخل المصنع ، أراد العمال أن ينفذوا وصية معلمهم الباشا صاحب المصنع ؛ فحملوها وألقوها في الڼار ( الفرن ) ، وفي الصباح الباكر جاء الباشا، وعلم أن زوجته هي التي كانت آخر من دخل
المصنع ، أمر الباشا بأن يحضر الشاب بينيديه ،وعندما حضر الشاب ووقف أمام الباشا ، طلب الباشا منه أن يحكي له ما حصل بينه وبين زوجته ، عرف الباشا بالحكاية كاملة وقال للشاب : أنت بريء والله سبحانه هوالذي أنجاك ، وهذا المصنع هو لك من اليوم