السبت 23 نوفمبر 2024

تقول صاحبة القصة عشت حياة اقل مايقال عنها إنها حزينة

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

صدفه أن ابني البكر يدرس في الصف الأول ابتدائي وأنا أول ثانوي اجتهدت في دراستي بالرغم من الأحمال الملقاه على عاتقي كأم وموظفة وطالبه !
.
وفي خلال 3 سنوات حصلت على شهادة الثانوية العامة بنسبه ٩٧
ㅤㅤ
بكيت كثيرا وأنا أرى بداية الخير وأرى ثمار جهدي بدأت تنضج فانتقلت من عملي مستخدمة وقدمت على وظيفة كاتبه في إحدى الدوائر الحكومية براتب جيد بالإضافة إلى
تقديم أوراق انتسابي إلى الجامعة
قسم تربية إسلامية واستأجرت شقة صغيرة مكونة من غرفتين وصالة ومطبخ ودورة مياة ولأول مرة يدخل  إلى بيتنا 
ㅤㅤ
وبدأت ارتاح في حياتي خاصة أن أطفالي دخلوا المدارس وأصبحوا متفوقين دراسيا وأخلاقيا .
ㅤㅤ
مرت أربع سنوات عصيبه حصلت من خلالها على البكالوريوس بتقدير إمتياز مع مرتبه الشرف .
ㅤㅤ
وبعدها تم وبفضل الله تعييني مدرسة ثانوية وكان ابني الكبير في الثالثه عشر من عمره واحتضنني وقال 
أنتي أعظم أم أنا فخور بك 
واحتضنتهم جميعا وظللنا نبكي بلاشعور لساعات ولأول مره أقبض مرتبا ضخما وبدأت أدخر جزء كبير من مرتبي لكي أبني منزل خاص لي ولأبنائي وقدمت على الماجستير وحصلت عليها خلال سنتين فقط بتقدير إمتياز مع مرتبه الشرف .
ㅤㅤ
وبدأت في بناء منزلنا الجديد ثم قدمت على الدكتوراه وكان مشوارها صعبا جدا جدا جدا خاصة أن أطفالي بدؤا يكبرون وكان الإرهاق يكاد ېقتلني وأنا أشتت نفسي بين عملي كمعلمة وبين مذاكرتي للدكتوراه وأبحاثي وبين مذاكرة أولادي وبين الإشراف على بناء المنزل الجديد .
.
وحصلت على درجة الدكتوراه وتم تعييني كأستاذة في الجامعة وكان عمري حينها ٣٧
ㅤㅤ
أتعلمون لحظة استلامي لشهادتي
بمن فكرت 
لقد فكرت بأمي ترى لو رأتني في هذا المشهد فهل كانت ستبكي من الفرح أم أنها ستسألني عن العائد المادي الذي سأجنية من وراء ذلك !!!!
ㅤㅤ
ولكن لا تعتقدوا أني عاقة لوالدتي أو أنني لم أحاول صلتها في مامضى ! بالعكس لقد ذهبت إليها أكثر من مره ووجدتها كما هي لم تتغير أما أبي فقد ټوفي بعد ۏفاة زوجي بسنة وقد كنت أرسل لها من مرتبي كل شهر .
ㅤㅤ
أما إخوتي وأخواتي فلم يكن يشرفني التعرف إليهم أو تواجدهم في حياتي فابتعدت عنهم من أجل أبنائي .
ㅤㅤ
أبتسمت الحياة لي بعد عبوس طويل..
ㅤㅤ
وأنا الآن أخبركم عن وضعي أنا وأبنائي 
أنا الآن لي مركزي الإجتماعي وأعيش في بيت فخم وعندي الخدم والسائقين .
ㅤㅤ
أما أبنائي فقد تخرجوا جميعا من جامعاتهم العلمية وابني الكبير أصبح طبيبا جراحا وابني الثاني مهندس معماري وأبنتي الصغرى طبيبة أطفال .
ㅤㅤ
وقد زوجتهم جميعا وأصر ابني الأكبر أن يعيش هو وزوجته معي فملأ علي البيت بالحياة وضحكات أحفادي وها أنا الآن في الخامسة والخمسين من عمري والحمد لله  
ㅤㅤ
قصتي هذه أهديها لكل يائس ومحبط لعل بها من بصيص أمل يبدد لحظات اليأس
في حياته .
ㅤㅤ
وصدقوني لو أستسلمت لليأس ولحظاته المريره لما وصلت إلى هذه الحياة التي أعيشها الآن بفضل الله ثم بفضل تمسكي بالأمل .

صدقوني ومن تجربه خضتها واستطعت النجاح فيها ليس هناك أجمل من التفاؤل والتشبث بالأمل حتى وإن كان صغيييير .
ㅤㅤ
كما قال الله تعالى 
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب
.
انتهت القصة

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات