قصة أصحاب الحجر
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصص القرآن : قصة أصحاب الحجر
سورة الحجر سورة مكية وقد سميت بهذا الإسم لذكر قصة أصحاب الحجر فيها ضمن حكايات وقصص أخرى لامم آخرين , ذكر الله حكاياتهم مع رسلهم الذين سبقوا رسولنا الكريم – محمد- صلى الله عليه وسلم وكيف كڈبوهم , لكي يهون عليه مايلاقيه من اعراض وتكذيب , حيث يقول الله تعالى في سورة الحجر
.. وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ .. "وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ
وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ .. فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ .. فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُواْ
فمن هم أصحاب الحجر؟؟
أصحاب الحجر هم ثمود قوم النبي صالح (عليه السلام). أمّا الحجر فهو اسم المنطقة التي بُعث فيها النبي صالح لهداية أهلها، فسُمّوا بها ..
وقد لبث صالح (عليه السلام) فيهم يدعوهم إلى الله مدّة مائة وست عشرة سنة، لم يؤمن به خلالها أكثر من سبعين منهم .. وقال تعالى انهم كانوا ينحتون بيوتهم في الجبال - بوادي الحجرفي أرض الحجاز- من غير خوف , وقد مر به رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ذاهب الى تبوك فأسرع دابته وقال لأصحابه " لَا تَدْخُلُوا بُيُوت الْقَوْم الْمُعَذَّبِينَ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا خَشْيَة أَنْ يُصِيبكُمْ مَا أَصَابَهُم "ْ
وأعظم آية ومعجزة للنبي صالح (عليه السلام) هي الناقة. فقد طالبه جماعة من قومه أن يُخرج لهم ناقة من بطن الجبل ليتبيّن لهم صدق دعواه. فإنّه إن كان نبياً استجاب الله دعوته. ولم يردّ صالح (عليه السلام) طلبهم
وكانت الناقة جميلة لا ټؤذي شخصاً ولا حيواناً ولا زرعاً ولا شيئاً. وكانت تأكل من حشائش الأرض حتى إذا وصلت زرع الناس لم تنل منه حتى بمقدار حبة، وكانت لا تطأ في سيرها زرع أحد أو أنساناً أو حيواناً أو حشرة رغم ضخامتها بل كانت تتحاشى ذلك في مشيها وسيرها؛ وكانت الحيوانات الأخرى تخشاها بقدرة الله تعالى، وقد كانت تشرب في اليوم الواحد ماء القرية بأكمله، وتدع اليوم الذي يليه لأهل القرية يشربون منه. فكان لها شرب ولهم شرب يوم معلوم كما ورد في الآية الكريمة في قوله تعالى: «قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم». وكانت تعطي الحليب كل يوم بمقدار الماء الذي شربته. وتلك معجزة أخرى. فإنّ الحيوانات التي تعطي الحليب لا تعطي بمقدار ما شربته من ماء بل أقلّ منه بكثير، لكن هذه الناقة كانت