الأربعاء 13 نوفمبر 2024

لم أكن جاوزت الثلاثين من عمرى حين أنجبت زوجتي أوّل اطفالى

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

حيث قال: لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة.. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة.. كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.. أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيرًا.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أس-خر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.. أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق.. والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق.. عدت إلى بيتي متأخرًا كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟ قلت س-اخرًا: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع.. كان الإعياء ظاهرًا عليها.. قالت والعبرة تخ-نقها: راشد… أنا تعبة جدًا.. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا.. سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي.. خاصة أنّها في شهرها التاسع.. حملتها إلى المستشفى بسرعة..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

دخلت غرفة الولادة.. جعلت تق-اسي الآل-ام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعس-رت ولادتها.. فانتظرت طويلًا حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت.. وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.. بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم.. ذهبت إلى المستشفى فورًا.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي.. صر-ختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.. قالوا.. أولًا.. راجع الطبيبة.. دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المص-ائب.. والرضى بالأقدار.. ثم قالت: ولدك به تش-وه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !! خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى.. الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس.. سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجمًا قليلًا.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي.. فشكرت الطبيبة على لطفها.. ومضيت لأرى زوجتي.. لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية.. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائمًا.. لا تغتب الناس.. خرجنا من المستشفى.. وخرج سالم معنا.. في الحقيقة.. لم أكن أهتم به كثيرًا.. اعتبرته غير موجود في المنزل.. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها.. كيف سيقرأ وهو أعمى ؟ كدت أن

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات