قصة خي،ـانة زوجة السلطان
الأمين الذي لم أر أخلص منه ولا أحسن .. وقد أحببت أن أهديك أياه .. فتقبله oــني يا مولاي عـLـي عيبه . – وما عيبه ؟ – إنه يا سيدي أبكم ويغطي وجهه لندبة فيه فلا تطلب منه أن يرفع لثامه لأن الله تعالى جعل الوجه موضع عزة الرجل . – قد قبلنا هديتك وسأجعله من ندمائي فطب نفسا أيها الوزير فلن يفارق عيني . وهكذا مكث الغلام في خدمة السلطان كأحسن ما تكون الخدمة .. قريبا منه لا يفارقه .. وبعد اسبوعين رق قلب السلطان عـLـي زوجته الملكة وحن إليها فاراد استعادتها فطلب من بعض حاشيته أن يستقصي أمرها .. فمثل بين يــ⊂يه أربعة من أخلص أعوانه ومستشاريه وأخبروه أن زوجته مكثت في بيت الوزير منذ أن طردها السلطان .. فقال السلطان : نزلت ضيفة عنده بلا شك . وهنا قال احدهم : ليت الأمر كما تقول يا مولاي .. لكنه أدهى وأمر …
نهض السلطان من عرشه وصاح : ويحكم .. ما الخطب ؟ قالوا : – لقد ارتكب الوزير جريـoـــه ١لزنـL بحق مولاتنا السلطانة في بيته !!!! ولقد شاهد أربعتنا ذلك بأعيننا ونحن عـLـي ذلك من الشاهدين والله عـLـي ما نقول وكيل . انتفخت أوداج السلطان من lلحـjن وقال : وكيف شهدتم ذلك ؟ – لقد دفعنا لجاريته لتدخلنا خلسة الى بيته عندما يشرع بالفعل الحر#ام . ثارت ثائرة السلطان وأرسل في طلب وزيره .. فذهب اليه اثنان من الحرس وأخبروه أن السلطان يطلبه حالا .. فسار الوزير معهم بكل وقار وسكـ@،ـينة فدهش الحارسان من هدوءه وقالا : إن السلطان يرعد ويزبد وما نظنه إلا قاتلك .. وها أنت ذاهب الى حتفك بكل هدوء !!! ابتسم الوزير وقال : بسم الله الرحمن الرحيم : قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .. إعلما أن الملوك لو اجتمعت بكل جبروتها عـLـي أن يغيروا أمرا قد قدره الله عز وجل … فلن يكون إلا ما شاء الله .. يأبى الله تبارك وتعالى إلا أن يجري المقادير بأمره .. لا بأيدي خلقه … ولولا ذلك لفسد نظام الكون وانفرط كما تنفرط قلادة اللؤلؤ . ثم حانت لحظة المواجهة .. فأقام السلطان ما يشبه المحاكمة .. فاستدعى الشهود ومثل السلطان دور قاضي القضاة .. وفي المنتصف