قصة جميلة جدًا من ذكريات الحج

يا (. )عايزة حد يحط لى قطرة فى عينى،يا (. ) هدومى مبلولة وعايزة انشرها
يا (. ) عايزة أتغطى ومش عارفة أفرد الغطاء لأنه ثقيل على ايدى
يا ( ) جوعانة يا بنتى ومش قادرة أجيب الأكل من الشنطة لأنها تاهت وسط باقى الشنط.
يا (. ) عايزة حد ينزلنى من العجلة ويقفلها لى
…….وهكذا
وكلما قمت بعمل أعطانى الله مزيدا من القوة.لكننى لم أعد ألاحق على كل تلك الطلبات وبدأت أتعب.
كانت هناك سيدتان فى مثل سنى لمحت فيهم طيبة وحب العطاء
قلت لهما: هيا يا حبيبتاى هيا شمرا للجنة معى وساعدونى فى خدمة الحجيج
و سبحان الله لبوا الدعوة سريعا، وأصبحنا ثلاث خادمات للحجيج كبيرات السن والعاجزات محتسبات الإجر عند الله

وما هى ألا ساعات وسرت العدوى الجميلة الطيبة فى باقى المخيم وبدأت كل النساء تساعد بعضهن البعض وتؤثر الواحدة أختها على نفسها بالماء، ودخول الحمام والغطاء وتقديم المساعدة ومد يد العون إلى العاجزات وتحولت الخيمة الكبيرة المتشاحنة إلى بيت عائلة واحدة متحابة يساعد فيها الصغير الكبير، والقادر يساعد العاجز والدعوات الطيبات تتعالى لبعضهم البعض

لدرجة أننى لم أعد أسمع أحد ينادى على اسمى أنا بل كل واحدة تساعد من بجوارها من تلقاء نفسها
والله تحولت الخيمة بفضل الله إلى مكان رائع تحفه الرحمة والتراحم والتعاطف وساد الهدوء والود وأصبح هناك فرصة لقراءة القرآن والذكر فرادى أو جماعات وسادت روح الدعابة بين الناس لما أطمأنوا وقضيت حوائجهم.

حمدت الله كثيرا أن وفقنا لهذا من غير حول منا ولا قوة ودعوت لمن علمنا وربانا على أن: خدمة الناس وقضاء حوائجهم من أفضل العبادات إذا اصطحبنا النية الطيبة واخلصناها لله، وإن عمل الخير لا يحتاج منا الا الإخلاص وطرق الباب ونترك الأمور لله وسيسيرها بمعرفته وسيفتح قلوب الخلق لاستكمال الطريق، وأن البادئ بفعل الخير له ثواب (السبق ) إلى الخير
دعوت دعاء من القلب لمن علمنا هذه القيم أن يفرج الله كروبهم ويفك بالعز أسرهم وأن يرحم مoتاهم ويبلغهم ثواب تربيتهم وتعليمهم لنا.
فاللهم تقبل ما مضى وامنحنا الصبر والقوة لما هو قادم وآت واجعلنا من السابقين الأولين فى فعل الخيرات.
…………………………
(اللهم تقبل عمل صديقتى واجعلها من السابقين إلى الخيرات)