قصة الأم التي هدمت بيت ابنها
انت في الصفحة 2 من صفحتين
المطلقة أن تتصل الأب طليقها من أجل أن يوقع على الأوراق الطبية الخاصة لابنتهما بالمستشفى، فلما حضر للمستشفى وشاهد كل واحد منهما الآخر لم يتمالكا وانهمرا بالبكاء،
وصار كل واحد منهما يعبر للآخر عن المعاناة التي عاشها بعد الطلاق وأن الحب مازال في قلبهما، وأعترف الرجل المطلق بأنه اكتشف أن أمه كانت وراء تفكيك أسرته من خلال الحيلة التي استخدمتها بتوظيف الفتاة عنده والزواج بها
وصار المطلق يلتقي كل يوم مع طليقته في المستشفى من أجل ابنتهما وكل واحد منهما يشكي همه للآخر، وبعد أيام خرجت ابنته من المستشفى بعدما تم علاجها واتفق الأب مع الأم على أن يتزوجا من جديد ويعيشا حياتهما مرة أخرى، واعترف لها بأنه لم تلك الفتاة التي تزوجها ووظفها وأنه طلقها منذ سنوات لعل البعض يستغرب من هذه القصة ولكن المتأمل لهذه القصة يجد أن الظلم وإن طال ليله فلابد للفجر أن يشرق من جديد وينكشف الظلم، وهذا ما حصل لهما فالزوج وقع في خداع أمه وكانت أمه ظالمه وظنت أنها منتصرة عندما فرقت بين ابنها وزوجته
ولكن الله تعالى كشف للزوج هذه الحيلة بعد زمن، وجمع بينه وبين طليقته بسبب مرض ابنتهما فصار الاتفاق والزواج، ثم أن هذه الزوجة التي طلقت ظلما وعانت في الحياة الكثير ولكنها تفرغت لتربية أبنائها، كافأها الله تعالى بأن رجع لها زوجها ولم شمل الأسرة وهذه المكافأة في الدنيا أما في الآخرة فثواب صبرها وتحلها لمعاناة تربية أبنائها لوحدها عظيم وأخيرا أقول أن بر الوالدين مطلوب ومفروض ولكن ليس على حساب تحقیق الظلم في الحياة والعلاقة، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق حتى ولو كان المخلوف الوالدين، ولعل هذه الغفلة والخطأ الذي وقع فيه الزوج فدمر أسرته بحسن نيته