قصة و عبرة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
في احد الايام ذهب إلى عمه وقال لقد تأخرت علي فأخرتني عن رسول الله يا عمي وما عُدت أُطيق فراق النبي وإنني أريد أن أُخبرك بأني منذ ثلاث سنوات وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإنني الآن مهاجر إلى رسول الله
وأُحب أن تكون معي فإن أبيت فلن يردني عن الهجرة إليه شيء فڠضب عمه غضباً شديداً وقال لإن أبيت إلا الإسلام جردتك من كل ما تملك
وبدأ هجرته وهو شبه عار ي فى الصحراء حتى وجد بجادٍ وهو الشوال من الصوف فأخذه وشقه نصفين وربط نصفه على وسطه ونصفه الآخر وضعه على كتفه حتى وصل المدينة فدخل على رسول الله فقال له النبي من أنت فقال أنا عبد العزى فقال النبي
فأتيتك بهما فقال النبي أوفعلت ؟!
فقال نعم فقام النبي وقال من اليوم أنت عبد الله ذي البجادين ولست عبد العزى فقد أبدلك الله عن هاذين البجادين رداءً فى الجنة تلبس منه حيث تشاء..
فيقول عبد الله ما هذا بالذي أردتُ يا رسول الله فقال النبي ؛يا عبد الله إن من عباد الله من يخرج فى سبيل الله فتصيبه الحمى فيم وت..
فيكون ش هيداً وإن من عباد الله من يخرج فى سبيل الله فيسقط عن فرسه فيمو ت فيكون ش هيداً .
ولعلك تصيبك حمى فټموت فتكون شهيداً
ويشهد عبد الله غزوة تبوك مع النبي وينتصر المسلمون .. و في طريق عودتهم بالفعل ُتصيب عبد الله حمّى شديدة ويبدأ يتألم آلا م المو ت..
فيحكي لنا عبد الله بن مسعود قصة مۏت عبد الله ذي البجادين فيقول كنت نائماً فى ليله شديدة البرد شديدة الظلام وبينما أنا نائم سمعت خارج خيمتي صوت حفر فعجبت من يحفر فى هذا البرد والظلام فاستيقظت
فرفع وجهه الشريف إليّ فإذا عيناه تذرفان الدموع وقال ؛ماټ أخوك ذو البجادين فنظرت إلى أبو بكر وقلت أتترك رسول الله يحفر وتقف أنت بالسراج فقال ؛ أبىٰ النبي إلا أن يحفر له قپره بنفسه
و يقول عبد الله بن مسعود: فرأيت النبي يحتضن الچثمان بشدة ودموعه تسقط على الكفن وكبر أربع تكبيرات و قال ؛
رحمك الله يا عبد الله كنت أواباً ، تالياً للقرآن ، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال :
آللهم إنني اشهدك أنني أمسيت راضياً عن ذي البجادين فارض عنه.
يقول عبد الله بن مسعود ؛والله لقد تمنيت يومها أن أكون أنا صاحب الحفرة
لاتقرأ وترحل فقط صل علي رسول الله ﷺ