قصة وعبرة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
لم يكن فى السوق من يشك فى نزاهة العطار كانت كلمته عهد ووعد لذلك اندهش الناس وهم يرونه يرفس رجل غريب فيطرده خارج المحل ويصيح فيه:" أتتهمنى انا بالسر قة يا فا سق؟ انا اسر ق منك عقد من اللؤلؤ يا و غد؟"
والتف الناس حول العطار يهدئونه وحاولت قلة منهم ان تأخذ الرجل الغريب بعيدا وكان يبكي ويقسم بأغلظ الأيمان ان العطار سر ق منه عقد ثمين من اللؤلؤ استودعه عنده قبل ان يسافر ولكن لم يكن عنده دليل وسمعة العطار أنصع من أن يصدق الناس مثل هذه الادعاءات وقالوا للرجل : انه من الأفضل أن ينسى ومن المستحسن ان يبعد عن السوق نهائيا
فكر قليلا ثم طالبه بالعقد مرة اخرى فأذا رفض فعليه ان يذهب للرصيف المقابل له
وفى اليوم الرابع سيأتيه عضد الدولة بنفسه وعليه ان يكون جالسا عندما يكلمه السلطان
ويريد اجابات مختصرة ومبهمة
وفعل الرجل كما امره عضد الدولة فذهب للعطار وطالبه بالعقد للمرة الثانية
ولكن امر صبيانه فقفزوا على الرجل واوسعوه ضړبا ولكما ثم القوه فى الشارع
فتحامل على نفسه وزحف الى الرصيف المقابل وجلس عليه ونظر العطار اليه وهز كتفيه وواصل بيعه وشرائه
الرصيف
وكان موجودا فى الصباح عندما اتى العطار ليفتح دكانه فبدأ يحس بالضيق
رغم كثرة البيع لم يستطع التشاغل عنه وفكر ان يذهب ويضربه مرة اخرى ولكن بأى حجة
وظل الرجل جالسا فى حر الظهيرة وبرد المساء واصبح بعد يومين كأنه قطعة من الرصيف