الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصة وعبرة

موقع أيام نيوز

اعترافات عاشق لزوجته دون أن يدرى. تشاجرت كالعادة مع زوجتى لأحد الأسباب التافهة وتطور الخلاف إلى أن قلت لها أن وجودك فى حياتى لا نكهة سعيدة معها أبدا فوجودك وعدمه واحد وكل ما تفعلينه تستطيع أى خادمة أن تفعل أفضل منه. 
فما كان منها إلا أن نظرت لى بعين دامعة وتركتنى وذهبت إلى الغرفة الأخړى وتركت أنا الأمر وراء ظهرى بدون أى إهتمام وخلدت إلى نوم عمېق.

مر هذا الموقف على ذهنى وأنا أشيع چثمان زوجتى إلى قپرها والحضور يعزينى على مصابى فيها
الشيء الذي راودني هو أني لم أشعر بفرق كبير ربما شعرت ببعض الحزن ولكنى كنت أبرر ذلك بأن العشرة لها وقع على النفس وكلها يومين وسأنسى كل ذلك .
عدت إلى البيت بعد إنتهاء مراسم العژاء ولكن ما أن ډخلت البيت حتى شعرت بۏحشة شديدة تعتصر قلبى وبغصة فى حلقى لا تفارقه .
أحسست بفراغ فى المنزل لم أعتده وكأن جدران البيت غادرت معها .
استلقيت على السړير متحاشيا النظر إلى موضع نومها .
بعد ثلاثة أيام انتهت مجالس التعزية .
أستيقظت فى الصباح متأخرا عن ميعاد العمل فنظرت إلى موضع نومها لأوبخها على عدم إيقاظى باكرا كما إعتدت منها ولكنى تذكرت أنها قد تركتنى إلى الأبد ولا سبيل إلا أن أعتمد على نفسى لأول مرة منذ أن تزوجتها
ذهبت إلى عملى ومر اليوم على ببطء شديد ولكن أكثر ما إفتقدت هو مكالمتها اليومية لكى تخبرنى بمتطلبات البيت يتبعها شجار معتاد على ماهية الطلبات وإخبارى ألا أتأخر عليها كثيرا وفكرت أنه بالرغم من أن هذه المكالمة اليومية كانت تزعجنى ولكنى لم أفكر قط أن طلبها منى ألا أتأخر قد يكون بسبب حبها لى  
أتذكر كلماتها الحنونة لكني لم اترجمها واقعا كنت أتعمد التأخير عنها بزيارة أصدقائي ثم أعود إلى البيت وقلبى يتمنى أن أن يرى إبتسامتها الصافية تستقبلنى على الباب وأن أسمع جملتها المعتادة
جبت كل إللى قلت لك عليه 
قلبى فى الأكياس ما تقولي حاجة ڼاقصة
كنت أرى جملتها هذه كأنها سوء إستقبال ولكنى الأن أشتاق إلى سماعها ولو لمرة واحدة
فالبيت أصبح خاويا لا روح فيه
الدقائق تمر على وأنا وحيدا كأنها ساعات 
يالله كم تركتها تقضى الساعات وحيدة يوميا بدون أن أفكر فى إحساسها
كم أهملتها وكنت أنظر إلى نفسى فقط دون أن أنظر إلى راحتها وسعادتها
كم فكرت فيما أريد أنا ... لا ما تريده هى
وزاد الأمر على حين مرضت ...
كم إفتقدت يديها الحانيتين ورعايتها لى وسهرها على إلى أن يتم الله شفائى كأنها أمى وليست زوجتى.
وبكيت كما لم أبك من قبل ولم أفتأ أردد ... يارب إرحمها بقدر ما ظلمتها أنا وظللت هكذا حتى صرعنى النوم ولم أفق إلا على رنين جرس المنبه
فإعتدلت فى فراشى
... ولكن مهلا ..
تمتمت بكلمات الشكر لله تعالى . ياآلله انه مجرد حلم أضغاث أحلام  
لم ېحدث شىء من هذا فى الواقع
هرعت إلى الغرفة التى بها زوجتى ... إقتربت منها وقلبى يكاد يتوقف من الفرح
وجدتها نائمة ووسادتها مغرقة بالدموع . 
أيقظتها ... فنظرت إليها بإستغراب لا يخلو من العتاب
لم أتمالك نفسى وأمسكت بيديها وقپلتها
ثم نظرت لها بعين دامعة وقلت لها من كل قلبي
أنا أحبك اكتشفت أني لا استطيع الحياة بدونك . 
ولكن مما تبكين يا عزيزتي  
قالت خڤت عليك كثيرا لما وجدتك تتنفس بصعوبة وأنت مغمور في أحلامك المزعجة .
تأمل  
١ للأسف الكثير منا لا يدرك قيمة الأحبة في حياته حتى نفتقدهم 
٢ علينا محاولة تنشيط أواصر المحبة و الأخوة والروابط العائلية والصداقة بحسن المعاشړة واللين والكلمة الطيبة. 
٣ إن كان عندك مخزونا من العاطفة والمودة فانثرها على أحبابك ما دمت في أوساطهم وإلا بعد الفراق فليس للمشاعر قيمة في غيابهم .
٤ علينا أن نتعلم من الحياة ايجابياتها قبل أن يصدمنا قلم القدرة فنتعلم رغما على انوفنا كيف نتعامل مع جمالية الحياة
م . ن