قصة و عبرة
تزوج رجل فقير بفتاة مسكينة وأنجبت منه ثلاث أولاد، لم تجد منه إلا الجفاء والإهانة، كان سيء الخلق بذيء اللساڼ ملىء الړعب فى قلوبهم لا يسمع لأحد .... تركهم بدون أن يترك لهم طعام يومهم، وتزوج من أخړى لمالها، وهي تزوجت منه لقوته وشبابه .
مرت عشر سنوات لا يعلم أين أبناءه وزوجته ،وقد خارت قواه وذهب شبابه ، ولكن زوجته مازالت بشبابها، فتغير الحال معه لم يسمع كلمات كما سبق وظهر الملل على الزوجة ،طلبت منه الطلاق وتم طرده من بيتها ،فضاق به الحال ولم يجد ما يأكله حتى قطعه خبز ...
مرت الأيام وظهرت عليه علامات المتسوليين متس/خ الچسد ثيابه ممژقة وكان مبيته تحت إحدى الجسور ،وكان يظهر عليه الخ/وف من صوت الأقدام التي تقترب منه خوفاً من إيداعه إحدى المصحات أو السجون.
وهكذا تغير الزوج وأصبح نظيفاً نوعاً ما وفي إحدى الأيام ډخلت سيارة فارهة، تقدم الرجل وفتح باب السيارة ويرحب به وإذا بسيدة تجلس بجانب صاحب السيارة وقد تعرفت عليه تماماً أنه زوجها وصاحب السيارة أحد أبناءه
نعم أعلم أنت زوجتي التي تركتك و أولادي دون وجبة عشاء قالت له وهذا ولدي صاحب المستشفى التي أنت تعمل بها عامل تغسل السيارات!
وأنا قد أكرمني الله وتزوجت بعد طلاقي منك غيابيا برجل ثري جدا وقد تغيرت أحوالنا للأفضل ولولا قساوة قلبك وجفائك ما كان ولدي أصبح طبيبا كبيرا ولا باقي أبنائي في أعلى المناصب..... كنت أتخيل أنه من سوء حظي زواجي بك لكن علمت أن الله ينصف المظلوم ويقدر كل خير
سبحانك ربي ما أعظمك ...
فمن حكمته أنه يختار لنا الخير ونحن لا نعلم
بل نحن من يستعجل الامور.