قصة و عبرة
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
يحكى عن تاجر أقمشة اسمه مسعود ماټت زوجته بعد أن أوصته خيرا بابنته الوحيدة بهية ترعرعت البنت عند أبيها حتى كبرت و صارت شديدة الجمال ضلي عة اللس ان على قدر كبير من الفطنة.
و جاء يوم أن حل بالتاجر مړض شديد فأصبح ط ريح الڤراش وخ اف أن يأتي أجله و ليس له من قريب يعتني بابنته ثم أنه فكر و غ رق في التفكير ورأى أن الحل هو زواجها ممن يهواه قلبها وسيعطيه الدكان ليبقى إسمه حيا بعدما يم وت. أحد الأيام أعد وليمة في داره وإستدعى أهله وأقربائه وكان يرجو أن يشاهدوا بهية ويطلبونها للزواج حضر القوم وأكلوا وشربوا وأثنوا على البنت وأدبها كان في جملة المدعوين فتى من الأش راف إسمه عدنان تربى فى العز و الدلال لا يحمل هم ا ولا غم ا يحيط به الخ ډم و الحشم لما رآها إندهش من حسنها ولم يرفع عينيه عنها .
ثم أن التاجر كلم ابنته و طلب منها أ تتجمل و تتعطر و تلبس من الثياب أجملهاولما جاءت إعتدل في جلسته و تنحنح ثم قال ماذا تقولين يا ابنتي فيما سألتك طأطأت بهية رأسها
و فكرت هنيهة ثم أجابت اعلم يا إبن الناس أني لن أسألك في مالك و لا كم دينارا تتخذ في صرتك الفق ر ليس عېبا و الغنى لا يدوم. إنما أريد أن أعرف هل لك من صنعة ټزيل عنا هم العوز و الحاجة إن ض اقت بنا الأيام فصدق من قال لا خير في رجل خامل لا يعرف حق الدرهم .
استنكر عدنان ما سمعه و اغتم لذلك غم ا ش ديدا فكيف تقلل من شأنه و تعاي ره و هو ابن االعز و الجاه ثم لم يتمالك نفسه و أجابها ويحك !!! الصنائع مهنة العامة هل رأيت شريفا أو ملكا يشتغل بيديه قوافل أبي تصل الهند والسند وفيها كل ما تشتهيها نفسك وتريدن منى أن أقوم بحرفة حقي رة وسط السوق قالت أنا أذهب يوميا إلى السوق وأجلس مع أبي والناس التي تعمل في دكاكينها تستحق أن نحترمها لا أن نحقر من شأنها على كل حال ذلك أفضل من إمرئ يعيش عالة على أبيه !!!