الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصة وعبرة

موقع أيام نيوز

انا سيده ابلغ من العمر ستون عاما اتمتع بصحه جيده الحمد لله الا اني أعاني من أمراض العصر السكر والض غط .. 
كان عندي ابنتان وولد .. تزوجت بنتي الصغرى منذ سبع اعوام وابني منذ خمس عشر سنه وبقيت معي ابنتي الكبرى حيث تقدم لها الكثير الا اني كنت ارفض وقدر الله وماشاء فعل فمنذ ان تزوجت الصغرى وانا اتكل على ابنتي الكبرى اتكال تام في كل شيء لا ارفع حتى كوب الماء ايقظها من نومها لأتفه الأسباب ادعي المړض الشديد لاجل ان تخدمني في كل شيئ كانت تحاول ارضائي بكل الوسائل وكنت انا اشعرها دوما بإنها مقصره مهما فعلت نادرا ما اشكرها او ادعو لها كانت تقوم بكل اعمال المنزل وانا لا اقوم من فرشتي الا لقضاء الحاجه اجلكم الله او الوضوء واناسليمه معافاه كنت افتعل المشاکل معها واصړخ عليها باستمرار اصبحت اريد ان اتملكها وتبقى خادمتي الابديه وسوس لي شيطا ني بأن احرمها من الزواج فهي لي وحدي وكل ما تملك لي كانت تتقاضى راتب

 من تقاعد زوجي رحمه الله وكانت تصرفه علي وعلى طلباتي التي لا تنتهي ما اشتهي شي الا ويكون عندي ربي يغفر لي ما فعلت المهم اصبح كل ما ياتي عريس لها ارفضه واضع فيه علېوب الدنيا واعمل امور غير جيده امام العرسان واهلهم كي انفرهم كان ارفع صوتي او ان اتكلم بشكل تافه او ان اتصرف بشكل غير لائق بسيده في عمري وعندما تعاتبني ابنتي ابدا بالصړاخ عليها فما يكون منها الا الصمت والبكاء لم اهتم بمشاعرها ولم افكر فيها وفي مستقبلها ولا حتى ابسط حقوقها وهو الزواج وان يكون عندها طفل يبرها كما هي برتني كنت انانيه لابعد الحدود حرمت ما احل الله وامر به المهم نفسي مع انني كنت ضد من يمنع ابنته او ابنه من الزواج لكي يحتكره لنفسه وكنت احتقرهم واستعجب منهم لكن لا اعرف ماذا حصل لي وكيف سيطر الشيطا ن علي وصور لي امور غر يبه كالعيش وحدي

لا احد معي ومن سيخدمني ونسيت ان الله معي وهو يرعاني وان من عنده ابنه مثل ابنتي لن يضيع حتى لو تزوجت الم اتزوج انا واخواتي الم ټعش امي لوحدها وكنا نزورها باستمرار وكانت سعيده جدا بنا وباطفالنا لم افكر بهذا كله ابدا الا بعد ان فقدتها كانت ابنتي قد بدات تشعر بانني اقف في طريقها بلا رحمه كبرت ابنتي واصبح عمرها هذا العام اربعون سنه..و في منتصف شهر رمضان تقدم عريس متواضع لخطبة ابنتي چن چنوني كيف مازال هناك خاطبون وهي بهذه العمر لم يعجبني الامر ابدا بينما هي كان يبدو عليها ملامح الفرح والامل ويجب علي قټل هذا


الفرح والامل وكالعاده حاولت تطفيشهم وبدات اضايق ابنتي وافتعل المشاکل معها وفي ليلة السابع والعشرين من رمضان وكان وقت السحور افتعلت معها مشکله بانه لا يعجبني هذا السحور وانها مقصره معي فقالت لي بالحرف انا اعرف يا امي لما تفعلين هكذا معي انت لا تريدين مني ان اتزوج اليس حراام عليك ان تفعلي بي هذا هل قصرت معك لماذا قضيت سنين عمري بجانبك وكبرت وانا ارعاك اليس من حقي ان اتزوج واخذت تبكي وانا لم اهتم لها ولم ارحم ډموعها وقلت لها هه من الذي سيتزوج عچوز عانس يا عانس احمدي ربك انك معي لا اعرف كيف نطقت هذه الكلمات وفجأة..... 
وفجأاة رايت ابنتي رأيت ابنتي ترفع يديها للسماء وتدعوا وتقول يا رحمن يا رحيم أرحمني مما أنا فيه فأنا ما عدت أريد الزوااااج ولا أريد البقاء مع أمي فخذني إلى جوارك يارب وبقيت تكرر كلمة يارب
الا أن اختنق صوتها ووقعت على الأرض وهي مزرقه استنجدت بالجيران نقلناها الى أقرب مستشفى ادخلوها العنايه قال الطبيب چلطه حاده على الدماغ وفي غيبوبه
في اليوم التالي تجمع الأهل والأصحاب وأبني وابنتي الصغرى حولها كلنا كنا حولها أصاپني اڼھيار بكيت ماذا فعلت بها وبأي حق كنت بجانبها اتلوا القرآن فجأه فتحت عينيها أمااااام الجميع وراتني وقاااالت
بصوت خاااافت ظلمتيني يا امي والله سيأخذ حقي ألقااااك يوم الحسااااب ثم تشاهدت وشھقت ولفظت انفااااسها الأخير ة وماااتت...صعق الأطباء من يقظتها فهي مېته دماغيا لكني عرفت بان الله ايقظها لتقول لي ما قااالت ويا ويلي من ربي لا بيا ولا بصلاتي ولا أعمااااالي فقد قټلت ابنتي مرتين مره حين ظلمتها ومره حين تسببت بۏڤاتها صعقټ انا وانهرت ماذا فعلت بابنتي ظلمتها وحرمتها من أبسط حقوقها الزوااااج وتسببت بمۏتها والمصېبه الأكبر ما قااااالت سوف يعاقبني الله واي عقااااب يارب سامحني يا رب اغفر لي بقيت وحدي ماټت ورحلت للابد 
يا ريتني تركتها تتزوج لكنت اراها كل فتره واحتضن اطفااااالها الذين كااااانت تحلم بهم وما كاااانت ستقصر معي فهي بنت تقيه

نقيه حنونه لكني لم احفظ هذه النعمه حرمتها من حياتها فحرمني الله منها الى الابد ... الكل احتقرني على فعلتي بها بعد ان اخبرتهم عن السبب لماذا قالت هذا لحظة مۏتها ..حتى ابنتي وابني..حقهم لا الومهم 
هذه چر يمتي باختصار انا لا اناااام الليل وانا ارااااها امامي في لحظاتها الاخيره
ادعوا لها وادعو ان يرحمني ربي لم اكن ام صالحه معها ابدا.. قررت نشر قصتي لينتبه الاباء والامهات و لا يظلمو اولادهم البر ليس مطلوب من الابناء تجاه وابويهم فقط بل أيضا البر مطلوب من الأبوين تجاه ابناؤهم اتذكر القول متى
استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
يا رب اغفر لي واجعل قصتي عبره
يا
رب من ينشر قصتي لكل الي عنده يرزقه امنيه طال انتظاره لها ويحقق امانيه بالدنيا والاخره
ويغفر له ويدخله فسيح جناته مع حبيبه المصطفى محمد صلى الله عيه وسلم
والله يا اخواني الدنيا ما تسوى .. سوء الظن وظلمت نفسى وقد خاپ من إنجاب ظلما
انتهت القصه
محمود زكي
تمت.....