الأربعاء 13 نوفمبر 2024

قصة و عبرة

موقع أيام نيوز

أعطى أبٌ لابنهِ يوماً كيساً مليئاً بالمسامير وقال له: يا بنيَّ كلّما أهنتَ شخصاً أو ضربتَ شخصاً أو جرحتَ شخصاً فاذهب إلى سورِ الحديقةِ واطرق فيهِ مسماراً !
لم يفهمِ الولدُ لماذا طلبَ والدهُ منهُ مثل هذا الطلب ! لكنّهُ امتثلَ لأمرهِ و سمع كلامه وأصبحَ كلّما يَظلمُ أحداً أو يصرخُ بوجهِ أحدٍ أو يجرحُ أحداً فإنّهُ يطرقُ مسماراً في ذلكَ السّور! 

ومع مرور الأيّامِ أصبحَ الولدُ أكثرَ تحكُّماً في نفسهِ وانخفضَ عددُ المساميرِ التي يطرقُها إلى أن وصلَ ليومٍ لم يطرق فيه أيَّ مسمارٍ في السُّور! ومن شدّة فرحهِ ذهبَ إلى والده واخبره بذلك، فقال له: أحسنتَ يا بنيَّ! أنت الآن شخصٌ ېتحكم بنفسهِ وأعصاپه!! لكنَّ مهمَّتكَ لم تنتهِ بعدُ!

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

هنا استغرب الولدُ وقال: وماذا افعلُ بعد ذلك يا أبي؟؟ قال الأب: مع كلِّ يومٍ يمضي ولا تزعجُ أو تجرحُ أو تظلمُ فيه أحداً انزع مسماراً من ذلك السُّور!

 
وبالفعل فقد مضتِ الأيامُ واستمر الولدُ في نزع المسامير عن كلِّ يومٍ لا يؤذي فيه أحداً إلى أن وصلَ لليومِ الذي نزعَ فيه آخرَ مُسمارٍ في ذلك السور!! فطار مِن الفرح وذهبُ إلى والده يخبرهُ بذلكَ!
هنا .. أخذَ الأبُ ابنهُ إلى السّور وقال: أحسنتَ يا بنيّ! فأنتَ لم تصبح شخصاً متحكماً في أعصابك فقط! لكنك أصبحتَ شخصاً طيباً لا يؤذي أحداً !!

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ولكن ... انظر إلى الثُّقوبِ التي خلّفتها تلكَ المسامير في السُّور !!!
لقد استطعتَ يا بنيَّ أن تنزعَ المساميرَ التي طرقتها، ولكنكَ لا ولن تستطيعَ محوَ تلكَ الثقوبِ التي تركتها المسامير !

وكذلك هم البشرُ يا بنيَّ!! حينَ تجرحُ أحدهم فأنتَ تطرقُ مسماراً في قلبه ونفسه! وحتى إن اعتذرتَ وأزلتَ ذلكَ المسمارَ لكنّكَ لن تنزعَ أٹره!! بل وسيبقى كذكرى مؤلمةٍ في حياةِ ذلكَ الشّخص ما دام على قيد الحياة