قصة وعبرة
يذكر أن رجل يسمى ابن جدعان تصدق بأحب ماله إليه وكانت ناقة إلى جاره الفقير الحال لديه سبع بنات فرح الجار الفقير فكان يشرب هو وبناته من لبنها
و لما جاء الصيف بجفافه وقحطه تشققت الأرض خړج ابن جدعان مع البدو يرتحلون يبحثون عن الماء والكلأ في الدحول و هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية و دخل إلى أحدها ليحضر الماء حتى يشرب وأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون فضاع تحت الدحل ولم يعرف الخروج.
فقالوا أعد لنا الناقة خير لك وخذ هذا الجمل قال أشكوكم إلى أبيكم قالوا اشك إليه فإنه قد ما ت قال ما ت كيف ما ت ولم لا أدري قالوا دخل دحلا في الصحراء ولم يخرج قال اذهبوا بي إلى هذا الدحل ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم ..
بعد ثلاثة أيام فقدت الأمل و سلمت أمري إلى الله وإذا بي أحس بلبن يتدفق على لساڼي فاعتدلت فإذا بإناء في الظلام لا أراه .. يقترب من فمي فأرتوي ثم يذهب كل يوم ثلاث مرات ولكن
منذ يومين انقطع لا أدري ما سبب انقطاعه !
يقول فقلت له لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت أكثر !
ظن أولادك أنك مټ وسحبوا الناقة التي كان يسقيك الله منها والمسلم في ظل صدقته
وكما قيل
صنائع المعروف تقي مصارع السوء