ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻤﻊ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻓﻄﺎﺭ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﺘﻘﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ﺃﻋﻄﻴﻨﺎ ﺑﻴﺖ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻤﻊ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻓﻄﺎﺭ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﺘﻘﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ﺃﻋﻄﻴﻨﺎ ﺑﻴﺖ ﻣﻠﻚ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻧﻬﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻳﺎﺍﺍﺭﺏ ﺃﻋﻄﻴﻨﺎ ﺑﻴﺖ ﻣﻠﻚ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻧﻬﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﻀﺤﻚ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﻴﺖ ﻣﻠﻚ ﻭﺍﻗﺘﻨﻌﻨﻰ ﺃﻣﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻧﻬﺮ ﻛﻴﻒ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺻﺤﺮﺍﻭﻳﺔ . ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺠﻴﺒﻪ :
ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﺇﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺳﺘﺠﺐ لكم )
ﺳﺄﺩﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﺃﺷﺘﻬﻲ ﻭﺃﺭﻳﺪ ﻭﺳﻴﻌﻄﻴﻨﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺮﻳﻢ ﺩﻋﺖ ﻭﺩﻋﺖ ﻭﺃﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺇﻧﺘﻬﻰ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﺄﺗﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﻀﺤﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺎﺧﺮﺁ ،
ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺃﻳﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺩ ﺳﻴﻌﻄﻴﻨﻲ ﻭﻟﻦ ﻳﺨﻴﺒﻨﻲ ابدآ
كما قال تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ( 186 ) )
ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺇﻧﺘﻬﻴﺖ ﺻﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﻝ ﺍﻻ ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﺃﻣﺮﺁ ﻋﺠﺒﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺯﻭﺟﻲ ﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺇﺫ ﺃﺗﺎﻩ ﺭﺟﻞ ﻻﻳﻌﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﺃﺛﺮﻳﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻣﻠﻚ ﻣﻨﺰﻵ ﻧﺼﻔﻪ ﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﻨﻪ ﻣﺴﺘﻐﻨﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﺎ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﻓﻘﺪ ﻭﺳﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻴﻪ ﺃﻭﻝ ﺭﺟﻞ ﺃﺭﺍﻩ ﻓﺨﺬﻩ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻭﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻊ ﻓﺎﺩﻓﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﺳﺘﺤﻴﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺄﺧﺬﻩ ﺑﻼ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻭﺟﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺣﺼﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻻﻑ ﻓﻘﻂ ﺳﻼﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻓﻌﻶ ﻣﻦ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺪﻗﻪ معه
ﺑﻌﺪ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻠﻜﻨﺎ ﻣﻨﺰﻵ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺭﺍﻗﻲ ﻣﻦ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺛﻢ ﺇﺳﺘﺪﺭﻛﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻟﻔﺖ ﻧﻈﺮﻱ ﺃﻣﺮ ﻭﻫﻮﺍ ﺃﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻧﻤﻠﻚ ﻣﻨﺰﻵ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻧﻬﺮ ﻫﺎﻫﻮﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﺄﻳﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ
ﺗﻘﻮﻝ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎيخ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻴﺲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺳﺘﺠﺐ ﻟﻜﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻠﻰ : ﻗﺎﻟﺖ ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺷﻴﺦ ﺷﻬﺮﺁ ﻛﺎﻣﻶ ﺃﻥ ﻳﻬﺒﻨﻲ ﻣﻨﺰﻵ
ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻧﻬﺮ ﻭﻫﺎﻫﻮﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ والحمد لله
ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺇﺳﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﺪﻋﺎﺋﻬﺎ ﻭﺇﺯﺩﺍﺩ ﻋﺠﺒﺂ ﻟﻴﻘﻴﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻌﻄﻴﻬﺎ ﻣﺎﺩﻋﺖ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻷﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺰﻟﻜﻢ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺴﺠﺪ ﻓﻀﺤﻚ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ،ﻫﺬﺍ ﻫﻮﺍ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻣﺼﺪﺍﻗﺂ ﻟﺤﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
( ﺃﺭﺃﻳﺘﻢ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻧﻬﺮﺁ ﺑﺒﺎﺏ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻳﻐﺘﺴﻞ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺧﻤﺴﺂ ﻣﺎﺗﻘﻮﻝ ﺫﺍﻟﻚ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺩﺭﻧﻪ ﻗﺎﻟﻮ ﻻﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺩﺭﻧﻪ ﺷﻴﺊ ﻗﺎﻝ ﻓﺬﺍﻟﻚ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻳﻤﺤﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ )
أحيانا تأتيك الدعوة أفضل من ما طلبت وأنت لا تعلم فضلها ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻳﻔﺠﺮ ﻟﻬﺎ ﻧﻬﺮﺁ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﺪﻟﻬﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﺃﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﻌﺬﺏ ﻟﻜﻞ ﻣﺆﻣﻦ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺻﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺗﻌﺒﻬﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﺴﺄﻟﻮﻥ الكرﻳﻢ
و لا تملو من الدعاء من أدمن طرق الباب يوشك أن يفتح له.. و عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين .
إذا أتممت القرأة اكتب ..( سبحان الله وبحمده )