وفي يوم من الآيام جاءت على بالي فكرة
أملك شركة ولم يعرفني أحد من الموظفين بصفتي المالك باستثناء المدير والسكرتير... (لقد طلبت منهم عدم الكشف عن هويتي).
أنا عادة لا أذهب لمقابلة الموظفين الجدد
وفي يوم من الآيام جاءت على بالي فكرة وهي ان أقوم بدور المستخدم لتقديم القهوة والشاي وأدخل واقدم مايطلبه المقدمين على العمل لدي وارى كيف ستكون معاملتهم معي
كوني فقير ومجرد عامل بسيط
اتت اول متقدمة وكانت مهتمة جدا بملابسها وكأنها قادمة على حفل .. بدأت بالسؤال عن متى يحين دورها لمقابلة المدير اجابها السكرتير انه على وشك الوصول
انهى هاتفه وبدأ يفتح احاديث مع المتقدمة الاولى ويسألها عن مؤهلاتها لتقبل قالت بتفاخر انو والدها صديق مقرب للمدير ببساطة وانها ستقبل في العمل ببساطة
كل هذا حدث وانا اراقب وارى طلبتاهم وحتى هذه الفتاة بدأت تتكلم عني بأني شخص غير مرتب وستحكي لوالدها ان يقول لصديقه ان يرفضني في حال توظفت في هذا المكان
اما الشاب فقد وافقها الرأي وبدأ يتكلم معي كأني موظف عنده
بعد ذلك كله اتت فتاة تبدو وكأنها جامعية كانت ملابسها بسيطة وتحمل ملف وارواق التي فيها شهاداتها وخبراتها من الواضح انها مجتهدة القت التحية وقالت الله يعطيك العافية ياعمو هل يمكنني ان اعرف اين مكان المتقدمين جاوبتها وانتظرت بهدوء وبدا الغمز عليها ثم قالت لها المتقدمة الاولى
وهنا عرفت كل شخص على حقيقته وقررت ان ادخلهم لأجري معهم المقابلة بدلت ثيابي وجلست على مكتبي وطلبت من السكرتير أن يدخلوا.... ودخلت مكتبها مع المديرة التي عرفتني عليها
وسرعان ما دخلو وتعرفو عليي وكشفو ماكنت افعله فهمت وهي تبكي
أخبرتني أن عائلتها بأكملها تعتمد عليها من أجل البقاء وأضافت أنه إذا عدم قبولها عملها فإن الحياة سيئة للغاية ليس لها فحسب، بل لعائلتها بأكملها أيضًا حتى أنها وعدتني بان تغير سلوكها
كنا كلانا نقف بلا حراك ولا كلام مما ترك السكرتير في حيرة من أمرها !!!
بدأت أشياء كثيرة تتسابق في رأسي ،، وقررت بكل حكمة ان اوظفهم جميعا وان تكون الطالبة الجامعية مديرة عليهم هم الاثنين بما انها تتفوق عليهم بالذكاء والحكمة
الحكمــــه
عندما تتعامل مع الناس، عليك أن تتذكر دائمًا أن هناك غدًا...