قصة من حمده زاده
كان في يوم صديقين في أحد البلاد ،كان الصديقين قربين لبعضهم البعض.
حتي عندما قررا الزواج تزوجا أختين.
وعندما فتحوا مشروع كان القرار هو أن يصبحوا شركاء .
ولكن يقول المثل إذا كان لك صديق فلا تشاركه ولا تصهروه حتى لا تخسره وهذا ما حدث.
الصديقين استمروا علي هذا الحال حتى دخل بينهم الشيطان .
احد الصديقين كانت زوجته سيئة الظن .
تتدخل في العمل ودائماً كان يستمع إليها زوجها للأسف الشديد.
صديقه لم يكن يريد أن يخسر صديقه بسبب هذه الأفعال.
حتي أنه نصحه أكثر من مرة ولكن كان الوضع أصعب من ما يتخيل .
فصديقه كان كل شيء بالفعل بيد زوجته وكل كلامه هو كلام زوجته.
حتي أنه اتهم صديقه بأنه لا يفعل شيء وأنه هو من يتعب ومن يفعل كل شيء.
وبالرغم من أنه تم تسوية الشراكه باجحاف والتقليل حقوقه ولكن رضي بهذا حتي لا يخسر صديقه.
وقام بفتح عمل صغير بعيد عن العمل الرئيسي.
وكان بين الحين والحين يزور صديقه في العمل .
جعله أكثر طبعاً وغرور وكان يغالي الأثمان علي الزبائن.
فكان لديه كل البضائع الغير موجوده في الأسواق.
وكان صديقه ينصحه ويقول له البركه اهم من المكسب الزيادة.
وهذا لا يرضي الله.
يقول له اسكت ياعم انت هتعملي فيها شيخ،ولا عاوزني ابقي دكان علي قده زيك.
قال له صديقه دكان علي قده لكن مستوره والحمد لله رب العالمين وأقل من كده الحمد لله،ولكن احب افكرك أن كله بإرادة الله وبركاته و لا ايه.
خرج صديقه وهو حزين علي حاله وعلي ما وصل إليه.
مرت الأيام وكان صديقه الطيب لا يزوره بعد هذه الحادثه كثيراً.
بسبب انشغاله في تجارته التي سبحان الله كبرت وبدأت تكون من أكبر التجارات في المنطقة.
تذكر صديقه وقال سوف أزوره اليوم في عمله لم أراه منذ مدة طويلة.
وجد صديقه مشلول وعلي كرسي متحرك.
والمحل ليس به أي بضاعة وزوجته هي من تدير العمل .
والحال غير الحال .
سأله ماذا حدث وكيف حدث هذا .
قال له لقد قمت بشراء كميات كبيرة من بضاعة ظننا أن سعرها سيرتفع بمشورة زوجتي ولكن حدث غير هذا وقل سعر البضاعة عن نصف ما كنا نبيع .
ياليتني كنت قد سمعت كلامك.
قال له أنسي ما مضي ولا تضع الدنيا في قلبك وتذكر أن هذا المال ليس لنا ولكن نحن خلفاء عليه.
سوف أقف بجوارك حتي تعود أحسن من ذي قبل.
ولكن دائماً وأبدأ تذكر قدرة الله وتذكر حق الله .
ومن حمده زاده.