رواية السر بقلم بالعامية بحبك
الجزء الأول السر
في قرية صغيرة محاطة بالتلال الخضراء كانت تعيش فتاة جميلة تدعى ليلى. كانت ليلى تحمل في قلبها سرا عميقا فقد كانت متزوجة بالسر من شاب يدعى عمر وهو حبها الأول والوحيد. لكن القدر لم يكن في صفهما فقد اضطر عمر للرحيل إلى أرض بعيدة بحثا عن عمل تاركا وراءه وعدا بالعودة.
مرت السنوات ولم تعد ليلى تسمع أخبارا عن عمر. وفي غمرة الوحدة والضغوط الاجتماعية وافقت ليلى على الزواج من سامي الشاب الطيب الذي أحبها بصدق ولم يكن يعلم بماضيها. كانت ليلى تحب سامي بطريقتها الخاصة لكنها لم تجد الشجاعة لتخبره بسرها الدفين.
بينما كانت ليلى تحاول التأقلم مع حياتها الجديدة وحياتها مع خطيبها جاءت رياح التغيير لتعصف بقريتها الهادئة. عاد عمر فجأة بعد غياب طويل حاملا معه ثروة من الخبرات والنجاحات التي حققها في الأرض البعيدة. كانت عودته مفاجئة للجميع ولكن لأحد أكثر من ليلى.
وجدت ليلى نفسها محطمة بين ماضيها الذي عاد ليطرق باب قلبها وبين حاضرها الذي بنته مع خطيبها سامي الذي لم يعلم بعد بقصتها . كان عمر يأمل في استعادة الحب الذي تركه خلفه لكن ليلى كانت تعلم أن الأمور لا يمكن أن تعود كما كانت. كان عليها أن تواجه عمر وتخبره بالحقيقة التي أخفتها طوال تلك السنوات.
واجهت ليلى عمر وبكل شجاعة كشفت له عن زواجها من سامي. كانت اللحظة مليئة بالألم والندم لكن في الوقت نفسه كانت هناك راحة في الاعتراف بالحقيقة. أدرك عمر أن الوقت لا يعود إلى الوراء وأن ليلى قد اختارت مسارا جديدا في حياتها.
في الأيام التالية شعرت ليلى بأن عبءا ثقيلا قد رفع عن كتفيها. ومع ذلك كان عليها الآن أن تواجه سامي وتخبره بكل ما حدث. لم تكن تعلم كيف سيتفاعل لكنها كانت تعلم أنها لا تستطيع بناء حياتها معه على سر.
عندما علم سامي بالحقيقة كانت ردة فعله مفاجئة. لم يغضب ولم يشعر بالخېانة بل أظهر تفهما ورحمة لم تتوقعها ليلى. قال لها إن الأخطاء جزء من الإنسانية وأنه يحبها للشخص الذي هي عليه الآن وليس لماضيها.
قررا معا أن يتركا الماضي خلفهم ويبنيا مستقبلا معا مبنيا على الصدق والثقة. وبينما غادر عمر القرية مرة أخرى بحثا عن بداية جديدة بدأت ليلى وسامي فصلا جديدا في حياتهما مليئا بالأمل والحب.