في أحد القرى البسيطة، عاشت سيدة فقيرة وأرملة تُدعى فاطمة
في أحد القرى البسيطة، عاشت سيدة فقيرة وأرملة تُدعى فاطمة. كانت حياتها مليئة بالتحديات والصعوبات. لديها أطفال صغار يعتمدون عليها، وكانت تعمل بجد لتوفير لقمة عيشهم اليومية.
كانت فاطمة تعيش بأمل وثقة بالله. كانت تلتزم بالاستغفار والتوكل على الله في كل أمورها. كانت تقول دائمًا: “الله أكرم، وسيفتح لي أبوابًا لا أعلمها.”
في أحد الأيام، وبينما كانت تجلس في منزلها، دخل رجل غريب إلى القرية. كان يبحث عن مأوى وطعام. فاطمة لم تتردد في استضافته وتقديم ما عندها من طعام له. كانت قليلة الحظ، لكنها كانت كريمة ومحبة.
بعد أن أكل الرجل وشكرها، قال لها: “الله يبارك فيكِ. أنا قادم من بعيد، وليس لدي مالٌ ولا مأوى. لكني أؤمن بأن الله سيفتح لي أبوابًا من حيث لا أحتسب.”
فاطمة ابتسمت وقالت: “الله أكرم. أنا أيضًا أعتقد أن الله لن يخذلني.”
بعد أيام، حدثت معجزة. تلقت فاطمة رسالة من جيرانها، يخبرونها أن هناك شخصًا غنيًا يريد مساعدتها. ذهبت إلى منزله، وكان الرجل ينتظرها. أعطاها مبلغًا كبيرًا من المال وقال لها: “الله أكرم. هذا هو رزقك من حيث لا تحتسب.”
فاطمة لم تصدق ما حدث. كانت دموع الفرح تملأ عينيها. استخدمت هذا المال لتوفير حياة أفضل لأطفالها، وبدأت تعلمهم قيمة الاستغفار والتوكل على الله.
وهكذا، عاشت فاطمة حياة مليئة بالبركة والرحمة. كانت تعلم أن الله هو الكريم الذي يرزق من حيث لا تحتسب، وأن الاستغفار هو مفتاح للرزق والسعادة12.