قصة حقيقية مؤثرة جدًا.
بعد أسبوع من الخصام أخبروني أن حبيبي تزوج بإبنة خالته
حزنت وتألمت لا أستطيع تصديق الخبر سهرت ليالي باكية
ذبلت ملامحي
ثم غادرت المدينة التي أسكنها من أجل الإبتعاد والنسيان
بعد شهر من الغياب عدت إلى مدينتي القديمة المدينة التي يسكنها حبيبي
مررت بقرب بيته وسمعت ضحكاته من النافذة تتعالى
انفتح الج@رح وتألم@ت أكثر من الأول
اعتزلت في غرفتي لمدة طويلة لا أخرج ولا أكلم أحدا
حتى سمعت هاتفي يرن وجدت صديقتي تتصل تجاهلت
وتجاهلت لكن لم تستسلم وتعيد الإتصال حتى نجحت وأجبتها
وأخبرتني أن عصام حبيبي تنقله سيارة الأمراض العقلية إلى المستشفى
قطعت الإتصال لأني لا أود سماع أي خبر عليه
لكن أعدت شريط ما قالت في ذهني
طوطرحت عدة تساؤلات في عقلي
هرولت إلى الخارج ووجدت أمه وأخته تص@رخ
لمحتني أخته وهرولت إلي كالمج@نونة ومسكتني من عنقي تش@نقني وتنطق بشيئ لا أفهمه كانت تقول أنت السبب أنت السبب
لكن لم أكن أعلم شيئا عن ما تحكيه
تحدثت معها بلطف وأجلستها على الأرض لتهدأ وأفهم القصة
وأخبرتني أن أحدا قال لأخوها عصام أنني تزوجت أثناء خصامنا
وأنه أصيب بالج@نون عندما غادرت المدينة وأصبح يضحك ويتكلم مع نفسه فقط
واكتشفت أن الشخص الذي أخبرني بزواجه هو الذي أخبره بزواجي
لقد خسرنا ونجح الكـ،ذابالمشكلة الحقيقية هي أن الاعتياد على الكذب يحوله إلى شيء طبيعي، فلا يلاحظ الإنسان أنه يكذب، إن الكذب يؤثر في نزاهة الإنسان وصدقيته، وبالتالي لا يمكن الوثوق به، كما أن الكذّاب نفسه لا يثق بأحد، لأنه يعتقد أن كل الناس يكذبون، وقد لخص ذلك برنارد شو بقوله: «مأساة الكذاب ليست في أن لا أحد يصدقه، وإنما في أنه لا يصدق أحدًا»، وكلا الأمرين مُرّ.
وللكذب درجات وأشكال متفاوتة، من حيث حجمه والغرض منه، مثل كذب التفاخر أو الكذب الكيدي أو الكذب المرضي، لكنه في النهاية كذب.
تبقى مشكلة أخرى، وهي الطرف الآخر، سواء كان في العمل أو في الحياة الاجتماعية، فقد لا يكون مستعدًا لتقبل الصدق، لذلك علينا جميعًا أن نكون عقلانيين وموضوعيين، ونشجع أنفسنا ومن هم في دائرتنا على قول الصدق مهما كلف ذلك.
ليتوقف كل منا قليلًا إذا شعر بأنه مضطر إلى الكذب حتى ولو كذبة صغيرة، ويراجع نفسه قبل التفوّه بتلك الكذبة، فالكذب من خصال المنافقين، التي نهى عنها الإسلام، بل كل الأديان السماوية…🖤