الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة وعبرة

موقع أيام نيوز

" تشاجرنا ".. 
لم يحدث بيننا عراك مثل هذا من قبل ! أربع سنوات من الزواج مرت عشناها في هدوء و سکينة .. 
حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم ... ! 
أخطأ في حقي و لم يُراعِ مشاعري ،، ظللتُ أهينه و أصرخ في وجهه إلى أن رفع يده ليصفعني .. لكنه توقف في منتصف المسافة الفاصلة بين وجهي و يده .. ذُهِلتُ من ردة فعله ،، يريد أن يصفعني و هو المخطئ ! بعدها لم نتحدث ...  

تمددت في الفراش ،، جاء إلى جانبي و قبل أن ينام .. قال كما يقول لي كل ليلة : " نامي و أنتِ عني راضية  حتى تشرق  شمسي غدا "  ،، تجآهلته !! فكرّرها مرة ثانية و لم أرد .. قالها للمرة الثالثة و صمت ................... ! 
إستيقظت صباحا فوجدت جسده باردا كالثلج  لم تشرق شمسه و أنا السبب  .. إنني أؤمن بالقضاء و القدر لـٰكن صدقوني أنا القاټلة و المقتولة في آن واحد ! 
ليته يعود و يصفعني آلاف المرات .. ليته يعود ليتشاجر معي كل ليلة .. ليت شمسه تشرق من جديد و تغرب شمسي أناا ! 
ليتني قبلت اعتذاره .. ليتني حدّثته .. ليتني احتضنته لآخر مرة .. نام و بيننا خلاف و لم يستيقظ !!! قلت سأسامحه غداً ها قد جاء من دونه ............... ! 
أخبروه أني سامحته لكني لن أسامح نفسي قط !! 
• سامحوا من تحبون .. صونوا الود عند الخلاف و امنحوهم الفرصة قبل ضياعهاا .. و اعلموا أن الشوق بعد المۏت لا يُطاق .. لا يُطاق  " !

للكاتب
_ محمد الطيب