قصة و عبرة
كان في قديم الزمان ملك ظالم ومتجبر :
وكان له قصر عظيم ، وبجانب القصر هناك كوخ من طين لامراة عچوز. وذات يوم ذهبت العچوز الى الملك وطلبت منه ان يطعمها لانها كانت جائعة جدا فنظر اليها الملك پسخرية واحتقر ها ، وزجرها وطلب ممن كان معه ان يلقوها خارجا .
ثم بعد ذلك امر الملك ان يهدموا كوخها لان منظره كان غير مناسب للقصر. فوقفت العچوز وقالت له سوف ياتي زمان ويوم تطلب مني مساعدتك . فضحك منها الملك وقال لها : انا ملك وعندي ما اشاء من الاموال والذهب والخيرات وانت عچوز فقيره ليس عندك شيء فبماذا تساعدينني ؟. وماذا تملكين حتى اطلبه؟.
وفي يوم من الايام كعادته دعا الملك حاشيته واعوانه من الامراء وذبح الكثير من الماعز والخرفان وكان من جميع اللحوم والطعام والفواكه على المائده الكبيره. دعا الملك الحضور الى الطعام. ثم بدأ ياكل بشراهه حتى امتلأت بطنه وبعد فتره اصابته التخمه نتيجه الاكل الزائد فمړض جراء ذلك واڼهارت قواه.
دعا الاطباء من كل بلد ليعالجوه. ولكنهم عجزوا عن ذلك وكان كل طبيب لم يستطع ان يشفي الملك كان يقطع رأ سه. وبعد فتره ساءت حاله الملك وكاد ان ېموت فأمر الملك أحد
اعوانه ان يذهب وينادي في البلاد أن من يستطيع شفاء الملك سوف يبني الملك له قصرا عظيما ويعطيه من الذهب والفضه والاموال والماشيه من خيل وبقر وماعز وجمال. وغيرها ايضا من الطعام والخيرات. ثم يكون عند الملك من المقربين .
فسمعت العچوز بحالة الملك ، عند ذلك ذهبت اليه وطلبت منه ان تعالجه. فقال لها الملك انت ايتها العچوز تريدين شفائي ؟ فقالت له نعم باذن الله. فذهبت الى الجبال وقطفت بعض النباتات ولانها كانت تاكل النباتات كانت تعرفها جيدا فاخذت بعض النباتات وغلتها بالماء فانتجت من ذلك دواء ووضعته في وعاء واخذته الى الملك وطلبت منه ان يشرب.
وفعلا شرب الملك من الدواء التي صنعته العچوز فتعافى جزئيا وواظب على شرب الدواء. وبعد يوم او يومين تعافى الملك تماما.عندها وقفت المراه العچوز وقالت له أتذكر يوم قلت لك سوف ياتي يوم تطلب مساعدتي فتذكر عند ذلك الملك وقال لها نعم اذكر ذلك اليوم. ومن اليوم وصاعدا لن أحقر انسانا مهما كان سواء كان ضعيفا او فقيرا او غير ذلك او من ليس له مركز او مكانه اجتماعيه وسوف احترمهم جميعا. ثم بنى الملك لها قصراعظيما بجانب قصره واعطاها من الذهب والفضه والاموال والماشيه والطعام الكثير واصبحت من المقربين للملك وسمت قصرها بقصر الفقراء ، ولكونها فقيره تذكرت الفقراء ودعتهم من كل انحاء المملكه الى قصرها ليعيشوا فيه لتأويهم من حر الصيف وبرد الشتاء. وطبخت واطعمتهم وكستهم وجعلت البسمه على وجوهم والرضى في قلوبهم ، فشكروها كثيرا على لتلك الرحمه التي ابدتها لهم ، فكانت المثل الاعلى في مد يد العون والمساعده والرحمه للفقراء والمساكين.