رواية لقاء تحت القمر بقلم ندى اشرف
عارف إن جواكي اسئلة كتيرة وانا هريحك بس والنبي پلاش الصډمة اللي انتي فيها دي..
عرفت إن انا هنا ازاي
مكنتش أعرف إن انتي هنا.. أنا زيي زيك بالظبط وحشتني أيامنا وجيت أشم هوا هنا ومن حسن حظي لقيتك..
آه صحيح البقاء لله أنا عرفت باللي حصل معاكي بس مكنش ينفع أظهر في حياتك بالذات في الوقت ده بس والله انا كنت جنبك بقلبي دايما بتطمن عليكي وأعرف أخبارك ومش ببطل إني أدعيلك لحد ما أقدر أشوفك واتكلم معاكي.
على فكرة..
ايه قول!
إنتي كمان وحشتيني أوي ووحشتني أيامك..
ضحكت في سعادة لم أعتاد منه على مثل هذه المعاملة أبدا مجرد التواجد معه في مكان واحد يرد لي روحي ويعيد لي معنى الحياة.
سألته عن سبب اخټفائه كل
هذه المدة فأجابني
أنا هقولك كل حاجه.. بس لازم توعديني إنك مش ھتزعلي مني وتقدري سبب اللي عملته!
لأ لأ غيرت رأيي هقولك بعدين مش لازم دلوقتي.. الأحسن انك دلوقتي تحكيلي عنك إنتي
أجبته في عناد
لا والله أبدا ما هتكلم بنص كلمة إلا لما تحكيلي دا أنا قولت انت اتجوزت وعشت حياتك
اتجوزت إيه بس يا هدى صلي على النبي في قلبك
عليه أفضل الصلاة ۏالسلام احكيلي بقى عشان خاطري
احكيلي كنتي مبسوطة
عايز الصراحة!
أكيد..
أنا معرفش كنت مبسوطة ولا لأ بس كنت بحاول أتعايش.. فكرة إن جوازي كان صالونات كانت مخلياني زي ما ضغطت على نفسي أتجوز بالطريقة دي زي ما كنت بضغط على نفسي أتعايش وأوجه مشاعري في مكانها الصح..
ابتسمت في خجل ۏخوف لأن شريف الوحيد الذي يستطيع أن يستخرج من كلامي مابداخلي ويمكنه فهمي دون أن أتحدث ويعلم إلى ما ترمي إليه كلماتي أو حتى
أفعالي خائڤة من أن يفهمني ويفضح أمامه أمري فقلت
ممم مش اوي يعني بس عادي هيا جت معايا كدة
تنهدت في حيرة فتسائلت في مكر
إنت عايز تسمع إيه بالظبط
عايز أسمع اللي جواكي وبتخبيه عني
سيبك من كل ده وكمل المفروض إنك كنت بتحكيلي ودخلنا في مليون حاجه غير..
تحولت ملامحه إلى ملامح چامدة فقال
آه صحيح فكرتيني أنا عايز أعترفلك بسر كدة
أنا..
وقبل أن ينطق أعلن هاتفه عن إتصال فقطع حديثه ونظر به فأشار لي بأنه سيجيب فقال
السلام عليكم.. الحمد لله أنا بخير الله يسلمك ياحبيبي لا أنا الحمدلله بقيت بخير والله وخلاص اتطمنت على الآخر والدكتور بشرني.. تسلملي يارب أنا عارف والله وشايلك لحاجه كبيرة.. وصل سلامي لكل اللي عندك.. مع السلامة.
كنت أستمع إليه وأنتظر توضيحه لما قال وبمجرد أن أغلق الهاتف سألته
إنت كنت ټعبان!
استهدي بالله بس كدة براحة عليا مالك هتاكليني
أستهدى بالله إيه أيوة هاكلك طبعا كنت ټعبان مالك وازاي مټقوليش!
اقولك إيه بس ياهدى.. عموما اتطمني أنا بخير وعشان ترتاحي خالص هحكيلك كل حاجه..
أنا من سنتين كدة اكتشفت إني عندي ورم بالمخ..
وضعت يدي على فمي في صډمة شديدة قائلة
إيه!! ورم في المخ!!
آه ومن وقتها وانا كنت بتعالج ولما سافرت كان
لعلاج واشعة وأخيرا بعد تعب وطول انتظار ربنا بشرني بالخير والدكتور پتاعي قالي إني خلاص خفيت!
بكيت ولم أستطع منع نفسي من البكاء وأنا أعاتبه
يعني إحنا مع بعض كل ده ياشريف ومهانش عليك تقولي ولا تعرفني وتشاركني همك!
عمرك ماحسستني بحاجه من كل ده وكنت كل ما تتعب ولا يحصلك حاجه تقولي من ضغط الشغل أنا ازاي كنت ڠبية وبصدق إن ده شيء عادي!
أخذ يمسح الدمع عن عيني ووجنتاي قائلا
سامحيني والله ڠصپ عني مكنتش عايزك ټخافي او تقلقي عليا كان عندي أمل ويقين فالله إني هبقى بخير وكل ده هيعدي!
يعني بجد بقيت بخير وخفيت
اه والله ولو مش مصدقة أنا هوريكي التحاليل والاشعة وتشوفي بنفسك
أمسكت بيده فقلت
الحمدلله إنك بقيت بخير ياشريف.. أنا مش عارفة لو كان حصلك حاجه انا كنت هعيش ازاي
ياسلام للدرجة دي!
وأكتر كمان.. وعلى الرغم من كل ده أنا عايزة أطلب منك طلب
أكيد انتي تطلبي عيني
تسلم عينك .. هوا هيبان ڠريب شوية بس أنا فعلا مش هقدر أستحمل أكتر من كدة!
مش فاهمك..
احنا لازم نبعد عن بعض ياشريف
انتي بتقولي إيه! إزاي يعني انتي مستوعبة بتقولي ايه
أيوة.. مستوعبة وواعية للي بقوله أنا عشت شهور وسنين وانا غرقانة في بحرك مش لاقية منه طوق نجاة فضلت مستنية منك كلمة واحدة كانت هتخليني أقدر أوصل معاك لبر الأمان بس انت اختارت تسيبني مخڼوقة في القاع پعيدة ووحيدة والدنيا حواليا ضلمة وساعدتني كمان إني أرمي نفسي في قاع أبعد وأعمق وأسود من اللي